القائمة الرئيسية

الصفحات




في أحايين كثيرة نظن أنفسنا نشعر بالسعادة، ولكن سرعان ما يخبو ذلك الوهج المتقد من السرور واللذة،  ثم تنطفئ الجذوة التي كنا نظنها السعادة الحق.

ولكن ما هي السعادة؟

وما العوامل التي ينبغي أن تسعدنا أصلا؟

وهل السعادة أنواع؟ ثم كيف نعرف أننا سعداء؟

فالذي يسعدنا نحن ليس بالضرورة أن يسعد الآخرين.

وهل السعادة بداءة توجد أو تتحقق في هذه الحياة؟

في هذا المقال، ومقالات تتلو، سنحاول أن نعيد تشكيل بعض المفاهيم، نزيل عنها الألوان التي طلوها بها ليعطوها بريقا ليست تكتسبه، وثوبا متهدلا لا يليق بها، وأن نقدم أجوبة للكثير من الأسئلة التي لا يمتلك كثير من الناس إجابة محددة لها.

أهلا بكم      

بداية ما هي السعادة؟

هنالك عدة تعريفات للسعادة، كل أهل فن ينظرون إليها من جهة، وكل فيلسوف أو مفكر يغطيها من ناحية، ولكن سأقتصر على تعريفين اثنين؛ فمن الناحية النفسية تعرف السعادة على أنها حالة من الشعور بالرضا عن الذات بشكل شمولي؛ أي الرضا عن الأفكار والمشاعر والسلوك والمزاج ... وحاول أيها القارئ العزيز أن تبقى مستحضرا لهذا التعريف الذي تم ذكره؛ أقصد أن السعادة هي الرضا عن الذات.

 أما السعادة وفق التصور الليبرالي باختصار؛ فهي الإشباع الدائم للرغبات التي لا تكف عن التجدد.

هنا يمكننا أن نفتح سؤالا جديدا متعلقا بك عزيزي القارئ: هل أنت راض عن ذاتك؟ أم أنك تشعر بنفسك تسعى دوما لتلبية رغباتك التي لا تنتهي؟ احتفظ بإجابتك.

  

السعادة بين الماضي والحاضر

من أجل تصحيح المفهوم عن السعادة لابد وأن نلم بالمفهوم ماذا كان يعني عند الأوائل، وهل اعتنى أسلافنا بالسعادة كـَ "مفهومٍ" كما نفعل نحن في هذا العصر؟؟

الاشتقاق اللغوي للكلمة فيه كثير كلام، نحن في غنى عنه.

لذلك، إن أردنا تجريد الموضوع أصلا فلن نبحث عن السعادة كمفهوم عند الإنسان إلا إن عرفنا كيف كان يعيش قديما وما متطلباته ولم كان يعيش ؟؟؟

كيف كان الإنسان يقضي يومه قبل الكهرباء؟ قبل التلفزيون؟ قبل وسائل التواصل؟؟ قبل هذا السيل المتدفق من المنتجات والخدمات التي لا حصر لها؟

النشء أو الجيل الصاعد أو بالأحرى "المنحدر" لا يستطيع أن يجيب عن هذا السؤال البسيط.

هو لا يستطيع أن يتخيل الحياة خلوا من هذه الوسائل، وكأنها خلقت يوم خلقت السماوات والأرض... لماذا؟ لأنه لا يعطي نفسه وقتا للتفكير، إنه دائم الانشغال.

ولكن هل نستطيع أن نعيش دون هذه الوسائل؟؟؟ والإجابة نعم طبعا بكل تأكيد.

هناك قرى و بوادٍ بأكملها لا يتوفر لهم وسيلة واحدة مما نملك. ألا يمكن أن يكونوا سعداء؟

لا طعام وفير ولا ماء يفضل عن الحاجة فضلا عن الكهرباء. هل غياب هذه الأشياء يُغَيِّبُ معه السعادة؟ والجواب: ليس بالضرورة.

منذ مدة ليست بالطويلة زرت منطقة، قال لي صديق يعمل قريبا منها أن كثيرا من ساكني المنطقة يضحون بالمستقبل المدرسي لأحد الأبناء من أجل أن يكفي الأسرة حاجتها من المياه الصالحة للشرب، إذ الماء بعيد عنهم... المغزى من هذه القصة هو ما تعريفك للسعادة؟ وما ترى سكان هاته المنطقة يعتبرون السعادة؟

أنا لا أحدثك عن بلد يعاني ويلات الحرب ... هؤلاء يقاسمونك الوطن.

ربما صار الناس يعتقدون أن أمثال هؤلاء قد انقرضوا، ولكن ليس بعد.

حسنا، لم أرجع بك إلى زمن سحيق حتى لا تقول أن ذاك عصر وهذا عصر، ولكل عصر احتياجاته ومتطلباته. بل ابتعدت عنك بضعة مئات من الكيلومترات فقط، فاختلف المفهوم جذريا تماما. بل ربما أزيدك بأن نظرتك للسعادة تختلف عن جارك الذي يعيش قريبا منك.

أيها القارئ الكريم، أجدني مضطرا أن أصوغ تعريفا جديدا للسعادة؛ إنها الحصول على ما نظنه ناقصا، أقول نظنه؛ إذ قد لا يكون نقصا إلا وفق ما تم تصويره لنا فصرنا نعتقد حقا أنه نقص. والسعادة هي الاحتياج الدائم الذي _غالبا_ لا يمكن إشباعه.  

فلو تأملت معي قليلا؛ السعادة عند ذلك البدوي تكمن في أن يكون الماء قريبا منه، والسعادة عند طفله أن يُتم دراسته، والسعادة عند آخرين التخلص من الإيجار وامتلاك منزل، وعند فئة الحصول على وظيفة، وعند أناس الارتباط بشريك حياة... وهكذا؛ فالسعادة تتمثل في ذلك الشيء الناقص، أو الذي نظنه ناقصا ونسعى لملئه وإكماله. فما السعادة عندك؟

ألم تخلُص إلى أنك لا تحتاج أن تمتلك كل شيء تتمناه لكي تعيش سعيدا ؟

تستطيع أن تكون سعيدا في الوضع الذي أنت عليه، أيا كان وضعك، إن استطعت أن تتخلص من المفهوم الخاطئ الذي يروج له على أنه السعادة، السعادة شعور قلبي، وليست مالا ولا جاها ولا نفوذا ولا أشياء مادية محضة، قد يشعر بالسعادة أفقر الفقراء ويتمناها أغنى الأغنياء.

لا تفهم من قولي هذا أني مع الذين يقولون أن الأغنياء ليسوا سعداء، أنا أمقت هذا الطرح، وأرى المسوقين له مغرضين، حتى يبقوك في أدنى درجات السلم الاجتماعي، ولا تفهم من قولي أن الفقراء أيضا أكثر سعادة من الأغنياء، هذه أطروحات غبية وأستميحك عذرا على قولي هذا. لماذا أقول هذا؟ الغنى والفقر وضع مادي، والسعادة شعور قلبي، أو حالة نفسية من الرضا عن الذات. إذن قد يكون المُقل أكثر رضا من المكثر، فهل هذا معناه أن القلة والكثرة لها ارتباط بالحالة النفسية. قد يكون الوضع المادي جزءا من الرضا عن الذات، أي مكونا من مكونات السعادة، ولكن ليس هو السعادة.

لماذا السعادة لا تتحقق في الدنيا؟

أشعر بك عزيزي القارئ وكأني بك تقول في نفسك ما هذا التناقض؟ لكن، مع اعتقادي أن السعادة كمفهوم قرآني لا تتحقق في الدنيا، إلا أني أدعوك لمتابعة القراءة لأن في الأسفل محاور مهمة عليك قراءتها.

في بضعة أسطر مختصرا قدر الإمكان أوضح لك ما قصدته من أن السعادة لا تتحقق في الدنيا:

أولا: لأن السعادة ذكرت في القرآن لأصحاب الجنة فقط: وأما الذين سعدوا ففي الجنة.

 

لماذا لا يمكن أن يتم الإشباع في غير الجنة، لأن الإنسان خلق طموعا، ربما تتذكر حديث آخر الناس خروجا من النار.

ثانيا: ثم إن الموعود به في هذه الدنيا لمن عمل صالحا من المؤمنين هو الحياة الطيبة، فلنحيينه حياة طيبة.

ثالثا: والموعود به غير المؤمنين ممن يُحصّل الدنيا، هو المتاع، قل متاع الدنيا قليل، والتمتع، أفرأيت إن متعناهم سنين. ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل.

رابعا: ثم بعد ذلك؟ الشقاء؛ وأما الذين شقوا ففي النار .

واسمح لي أيها القارئ الكريم أن أشارك معك هذه القطعة البيانية لسيد من سادات البيان في تفسير البيان التام الذي لا يعتريه نقص؛ فهو من أفضل ما تقرأ في تفسير آية الحياة الطيبة ما خطه يراع صاحب الظلال رحمه الله:

"وأن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في هذه الأرض.  لا يهم أن تكون ناعمة رغدة ثرية بالمال .  فقد تكون به،  وقد لا يكون معها.  وفي الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير تطيب بها الحياة في حدود الكفاية: فيها الاتصال بالله و الثقة به، و الاطمئنان إلى رعايته و ستره و رضاه.  وفيها الصحة و الهدوء و الرضى والبركة،  و سكن البيوت و مودات القلوب.  وفيها الفرح بالعمل الصالح وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة...

وليس المال إلا عنصرا واحدا يكفي منه القليل،  حين يتصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله."

أنواع السعادة

أنا لم أنس أني قد ذكرت في المحور السابق أني لا أعتقد بوجود السعادة في الدنيا، ولكن، _وأكرر مرة أخرى_، كمفهوم قرآني، لا بما تعنيه في هذا العصر، ومما يؤيد قولي هذا النقل عن ابن القيم المرفق أسفله.

يرى ابن القيم أن السعادة ثلاثة أنواع، ولكن في الحقيقة تقسيمه يصح أيضا أن يكون قسمين فقط؛ إذ يرى أن السعادة الخارجة عن الذات تنقسم إلى قسمين: قسم متعلق بالمال والجاه، وقسم متعلق  بالجسم والبدن؛ ثم السعادة النابعة من الذات التي لا تنفك ولا تزول عنها بزوال تلك العوارض هي السعادة الحقيقية.

ربما كفيتك ما عناه الشيخ بالنوعين الأوليين للسعادة، ولكن دعني أتحفك بهذه القصة القصيرة التي ساقها وتبين ما يرى السعادة الحقيقية تتمثل فيه، يقول ابن القيم في كتابه "مفتاح دار السعادة":

  ويحكى عن بعض العلماء أنه ركبَ مع تجَّارٍ في مركب، فانكسرت بهم السفينة، فأصبحوا بعد عزِّ الغنى في ذلِّ الفقر، ووصلَ العالِمُ إلى البلد، فأُكرِمَ وقُصِدَ بأنواع التُّحف والكرامات، فلمَّا أرادوا الرجوع إلى بلادهم قالوا له: هل لك إلى قومك كتابٌ أو حاجة؟ فقال: نعم، تقولون لهم: إذا اتخذتم مالًا فاتخذوا مالًا لا يغرقُ إذا انكسرت السفينة.

ثم بعد ذلك يتم حديثه عن السعادة الحقيقية والتي كما تبين من القصة أنها العلم. يقول:

السعادة الثالثة: هي السعادةُ الحقيقية، فهي سعادةٌ نفسانيةٌ روحيةٌ قلبية، وهي سعادةُ العلم النافع وثمرتُه؛ فإنها هي الباقيةُ على تقلُّب الأحوال والمُصاحِبةُ للعبد في جميع أسفاره، وفي دُوره الثلاثة ــ أعني دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار ــ، وبها يترقَّى في معارج الفضل ودرجات الكمال.

أمَّا الأولى، فإنما تصحبُه في البقعة التي فيها مالُه وجاهُه.

والثانية، فعُرضةٌ للزوال والتبدُّل بِنَكْس الخَلْق والردِّ إلى الضَّعف.

فلا سعادةَ في الحقيقة إلا هذه الثالثة، التي كلَّما طال عليها الأمدُ ازدادت قوةً وعلوًّا، وإذا عُدِمَ المالُ والجاهُ فهي مالُ العبد وجاهُه، وتظهرُ قوتُها وأثرُها بعد مفارقة البدن إذا انقطعت السعادتان الأوَّلتان.

وهذه السعادةُ لا يعرفُ قَدْرَها ويبعثُ على طلبها إلا العلمُ بها؛ فعادت السعادةُ كلُّها إلى العلم وما يقتضيه، والله يوفِّقُ من يشاء، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.

وإنما رَغِبَ أكثرُ الخلق عن اكتساب هذه السعادة وتحصيلها لوعورة طريقها، ومرارة مَباديها، وتعب تحصيلها، وأنها لا تنالُ إلا على جسرٍ من التعب؛ فإنها لا تُحَصَّلُ إلا بالجدِّ المحض، بخلاف الأوَّلتَين، فإنهما حظٌّ قد يَحُوزُه غيرُ طالبه، وبَخْتٌ قد يحرزُه غيرُ جالبِه من ميراثٍ أو هبةٍ أو غير ذلك، وأمَّا سعادةُ العلم فلا يورثُك إياها إلا بذلُ الوسع، وصدقُ الطَّلب، وصحةُ النية.

وقد أحسنَ القائلُ في ذلك:

فقُلْ لِمُرجِّي معالي الأمور … بغيرِ اجتهادٍ رَجَوْتَ المُحالا

وقال الآخر:

لولا المشقَّةُ سادَ الناسُ كلُّهم … الجُودُ يُفْقِرُ والإقدامُ قتَّالُ

ومن طمَحَت همَّته إلى الأمور العَلِيَّة، فواجبٌ عليه أن يَسُدَّ على همَّته الطُّرقَ الدنيَّة.

وهذه السعادةُ وإن كانت في ابتدائها لا تنفكُّ عن ضربٍ من المشقَّة والكَرْه والتأذِّي، فإنها متى أُكرِهَت النفسُ عليها، وسِيقَت طائعةً وكارهةً إليها، وصبرَت على لأوائها وشدَّتها، أفضتْ منها إلى رياضٍ مُونِقَة، ومقاعدِ صدقٍ ومقامٍ كريم، تجدُ كلَّ لذَّةٍ دونها كلذَّة لعب الصَّبيِّ بالعصفور بالنسبة إلى لذَّة الملوك؛ فحينئذٍ حالُ صاحبها كما قيل:

وكنتُ أرى أنْ قد تناهى بيَ الهوى … إلى غايةٍ ما بعدَها ليَ مذهبُ

فلمَّا تلاقينا وعايَنْتُ حُسْنَها … تيقَّنتُ أني إنما كنتُ ألعبُ

فالمكارمُ مَنُوطةٌ بالمكاره، والسعادةُ لا يُعْبَرُ إليها إلا على جسر المشقَّة، ولا تُقْطَعُ مسافتُها إلا في سفينة الجدِّ والاجتهاد.

قال مسلمٌ في «صحيحه»: «قال يحيى بن أبي كثير: لا يُنالُ العلمُ براحة الجسم».

وقد قيل: «من طلبَ الراحةَ تركَ الراحة».

فيا وَصْلَ الحبيب أمَا إليه … بغيرِ مشقَّةٍ أبدًا طريقُ

ولولا جهلُ الأكثرين بحلاوة هذه اللذَّة وعِظَم قدرها لتَجالدوا عليها بالسيوف، ولكن حُفَّت بحجابٍ من المكاره، وحُجِبوا عنها بحجابٍ من الجهل؛ ليختصَّ اللهُ بها من يشاء من عباده، والله ذوالفضل العظيم.)) انتهى كلامه.

 

كيف أعرف أني سعيد؟

قال بعضهم: من جمع ثلاثة كان سعيداً حقاً: الشكر على النعم، والصبر على الابتلاء، والاستغفار من الذنوب.

أما المقياس الغربي فكما سبقت الإشارة، سيارات وفلل وخدم ونساء... لكن هل هذه هي السعادة؟ نعم لا أحد ينكر أنها من ملذات الدنيا، ويجوز كسبها و التمتع بها بما لا يخالف الدين، قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟ قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة.

والمقياس الذي يعتمد لقياس منسوب السعادة كمفهوم عصري، هو مقدار الرضا عن الذات في كل الأحوال، حال اليسر وحال الشدة.

 

هل علي أن أسعى لتحصيل السعادة؟

 

الإنسان السوي في هذه الحياة؛ المسلم وغيره، يرنو ويعمل ليسعد؛ بل حتى الذي يتعاطى المخدرات يفعل ذلك من أجل أن يشعر بالنشوة واللذة والتي هي جزء من السعادة كما يتصور، أو يتعاطاها فرارا من المنغصات التي تكدر عيشه. وإن تخلص من الكدر صفا مزاجه واعتدل.

ولكن حال المؤمن غير حال غيره؛ فالمؤمن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن.

وينقل عن بعض العلماء أنه قال: في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

إذن السعي إلى تحصيلها ليس مطلوبا؛ لأنه فطرة، فكل إنسان يرتحل في طلبها، والموفق من وفقه الله وهداه إلى السبيل الحق في تحصيلها.

 

السعادة بين التصور الغربي والتصور الإسلامي:

 

تتلخص السعادة في المفهوم الغربي، في الحرية المطلقة، أو ما يظنونها كذلك، وإشباع كل شهوة، والاستجابة لكل شعور...

بينما في العقيدة الإسلامية يختلف التصور للسعادة، فهي كثيرا ما تتحقق في حمل النفس على ما تكره.

في المدرسة الغربية هي كل شعور باللذة والمتعة والسرور والبهجة والفرح؛ كل ما هو آني مستعجل يمثل السعادة، والعكس تماما كل ألم وضر وبلاء وحزن وبؤس؛ آني حاضر فهو يمثل الشقاء.

أما في المدرسة الإيمانية الإسلامية؛ فعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن.

خلاصة

السعادة الغربية مبنية على إشباع أكبر قدر ممكن من الشهوات، أكلا وشربا وجنسا وفكرا وسلوكيات...

السعادة الدينية مبنية على التقرب إلى الله تعالى في إتيان كل الأمور، والرضا بقضائه وقدره.

ربما اتضح لك أن السعادة للإنسان السوي مطلب لا يغفل عنه، فهو مجبول على حب الخير والمال والعافية... والسعيد حقا في دنياه من تساوى عنده الموجود والمفقود.

شاركنا رأيك في التعليقات أسفله.


تعليقات

التنقل السريع